اللَّهُمَّ صَلِّ أكْمَلَ صَلَوَاتِكَ وَسَلِّمْ أَتَمَّ سَلَامِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بَحْـرِ الجُودِ وَكَنْـزِ الوُجُودِ وَمِحْوَرِ الشُّهُودِ وَإِنْسَانِ عَيْنِ الوُجُودِ، وَالسِّرِّ السَّارِي فِي جَمِيعِ الوُجُودِ بِعَدَدِ تَجَلِّيَاتِ اللهِ فِي الوُجُودِ، صَلَاةً تَفْتَحُ لَنَا بِهَا فِي مَيَادِينِ المَعْرِفَةِ كُلَّ بَابٍ، وَتُزِيلُ بِهَا عَنْ قُلُوبِنَا كُلَّ حِجَابٍ، وَتُسَهِّلُ بِهَا عَنَّا فِيكَ السَّيْرَ، وَتَقْلَعُ بِهَا مِنْ قُلُوبِنَا جُذُورَ الغَيْرِ حَتَّى لَا يَبْقَى لَدَيْنَا فِي الوُجُودِ إِلَّا وُجُودُكَ وَفِي الشُّهُودِ إِلَّا شُهُودُكَ، وَتُعْلِي لَنَا بِهَا الدَّرَجَاتِ، وَتُطَيِّبُ لَنَا بِهَا الأوْقَاتِ، وَتُسْعِدُنَا بِهَا فِي الحَيَاةِ وَبَعْدَ الوَفَاةِ، وَتَهْدِي بِهَا مِنَّا القَلْبَ، وَتُفِيضُ عَلَيْهِ مِنْ مَكْنُونِ عِلْمِ الغَيْبِ، فَيَزْدَادُ بِهَا يَقِينًا وَرُسُوخًا وَتَمْكِينًا، وَتَكْسُونَا بِهَا أَعْظَمَ حُلَّةٍ مِنَ التَّوْفِيقِ لِلْعَمَلِ بِشَرْعِكَ المُقَـدَّسِ وَأَعْلَى خِلْعَةً مِنْ نُورِ بَهَائِكَ الأَقْدَسِ، وَتُتَوِّجُنَا بِهَا بِتَاجِ مَحَبَّتِـكَ السَّنِيَّةِ وَدَوَامِ الشَّـوْقِ إِلَى حَضْرَتِكَ العَلِيَّةِ حَتَّى نَسْتَوْجِبَ مِنْكَ فِي الدَّارَيْنِ الإِكْرَامَ وَالوَفَاةَ عَلَى الإِيمَانِ التَّامِّ وَحُسْنِ الخِتَامِ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق